محكومون بالأمل الملعون
ايمن قاسم الرفاعي
مأفون ذاك الحلم بالخلاص المشرع فوق صواري بارجات الموت وأجنحة طائرات الشبح..
ملعون ذاك اﻷمل بالنصر الذي لا يشرق إلا من كوات الطوربيدات البحرية وقمرات طائرات اﻷواكس.. خاصة إذا كان من يشرعها قوى لا تعرف من الحق إلا ما يوافق هواها .. ومن الإنسانية إلا ما يخدم مصالحها..
لكننا محكومون باﻷمل الملعون وهاربون به..
محكومون به من أجل المستقبل الذي بعد..
وهاربون به من واقع الحال الذي طال..
محكومون وهاربون به رغما عنا من واقع السادية والخيانة الذي فرضه علينا من كان يوما من بني قومنا، إلى مصير الغريب المتحكم الذي لا بد منه والذي مهما أتى منه يبقى بحكم العلاقة العابرة أو حتى الشاذة حين لا نملك الخيار..
لذلك نحن محكمون باﻷمل الملعون وهاربون به..
لكننا برغم ذلك موقنون أن لا أمل ملعون يمكن أن يحمل يوماً الخلاص حتى وإن علت شفاهه الابتسامة.
27/08/2013