قصة مباراة شعرية جميلة بين الشعراء المعالفة
ظهرت المقالة فنجان الحسناء وشعراء معلوف أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
فنجان الحسناء وشعراء معلوف
ثمل الفنجـان لمـا لامسـت شفتـاه شفتيهـا واستـعـر
فتلظـت مـن لظـاه يدها وهو لا يدري بما يجني ,اعتذر
وضعته عنـد ذا مـن كفها يتلوى قلقـاً أنـى استقـر
وارتمى من وجده مستعطفا قدميها وهو يبكـي فانكسـر
عاش يهواها ولكن في هـواه يتكتـم
كلما أدنتـه منها لاصق الثغر وتمتم
دأبه التقبيل لا ين فك حتـى يتحـطـم
إن هوى الفنجان لاتعجب وقد طغى الحزن علـى مبسمهـا
كل جزء طار من فنجانهـا كان ذكرى قبلةٍ مـن فمهـا
ما هوى الفنجان مختارا ولو خيروه لم يفارق شفتيهـا
هي ألقته وذا حـظ الذي يعتدي يوما بتقبيلٍ عليهـا
لا ولا حطمه اليأس منها هو يبكي شاكيا منها إليهـا
والذي أبقاه حيـاً سالما أمل العودة يومـاً ليديهـا
ياساعةً ماأنـت أول ساعـةٍ ضيعتها من ذكريات حياتـي
مادمت’ ضيعت’ السنين فما أنا بمحاسبٍ دهري على الساعات
https://www.aymanalrefai.com/category/%d8%a3%d8%af%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%aa/%d8%b4%d8%b9%d8%b1/
ظهرت المقالة فنجان الحسناء وشعراء معلوف أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
عامان.. بل أربعة أعوام ... بل العمر الماضي ... بل كل ما هو آت.
ظهرت المقالة في حضرة الذكرى الثانية أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
عامان.. بل أربعة أعوام … بل العمر الماضي … بل كل ما هو آت..
هل يقاس الزمن بقفزات عقارب الثواني والدقائق والساعات فوق مساحات أيام أعمارنا، أم بهواجس لحظات الانتظار وفحيح أفاعي الترقب التي تسكن صدورنا فتذيقنا من آلام الرعب وفزع المجهول منها أضعاف ما نتجرع من آلام لسعاتها وسياط جلدها..
لم تمر ذكراه الثانية وهو مغيب خلف قضبان المآسي في ظلمات أقبية الموؤدين، دون أن تحرك لواعج النفس وأشجان الفؤاد، ولكن تشارك العجز كان الحاضر في هذه الذكرى..
يصيبنا المرض فنسكن خلف قضبان عجزنا ونتجرع ذل الأسر في حضرة سجانه “الضعف”، ورغم أنه سجان قاس إلا أنه غالباً ما يطلق سراحنا خلال أيام قضيناها سجناء فراش لم نحس بوثيره وتنعمه يوماً، وتحت رعاية لم نلتفت لحظة أننا قتلناها بتذمرنا..
في حضرة سجاني “الضعف” حضرني حاله وحال إخوته في حضرة سجانيهم من شياطين الإنس، سجاني رحيم رغم عدم بشريته، وسجانيهم جلادين قتلة رغم بشريتهم، فكم أهانوا منهم النفس وعذبوا الروح.. كم أذاقوا الجسد ويلات من لهيب جهنم شيطانيتهم.. فكم مزقوا من جسد وفتتوا من عضو وصعقوا من عقل وفجروا من قلب.. يضيق خيال من مثلنا عن تصور حجم المآسي التي يمكن لشياطين الإنس من أمثالهم أن تبتدعها.. ويضيق أكثر ذاك الخيال عن حجم الآلام التي يمكن لأجساد المسحوقين تحت سياطهم أن تحتملها..
أهيم بخيالي لاتقمص جسد منهم، جسد مسجى فوق بساط ريح لم يعرف يوماً إلا رياح السياط وأعاصير التعفيس والركلات، جسد مشدود الوثاق فوق سرير جهنم الذي صاغته شياطينهم من مسامير كرهها، جسد مقيد فوق كرسي صواعق الموت التي تبرق من غيوم حقدهم، جسد مشبوح الذراعين في سقف كفر برحم الأرض ولم يعرف يوماً سماء.. يضيق خيالي عن تحمل حجم الألم الذي تتصوره روحي المتقمصة فتخرجني من تقمصي قبل خروج روح معذبيهم.. أي طاقة يحتملها الجسد صبراً على روح تصر على البقاء رغم جموح رغبته في أن تغادره حتى يرتاح من عذابات الموت الذي لا يأتي، أي سحر يحمله ترياق الأمل الذي تحقنه الروح في الجسد حتى يتشبث بالحياة حيث يغيب كل معنىً للحياة.
نحسب غيابهم عنا بالسنين والشهور وربما البعض بالأيام والساعات، لكن حسابهم لغيابنا عنهم أكبر من أن تحصيه الأنفاس المتعفنة وسكاكين البرد التي تحز العظام النافرة وقطرات العرق التي تتحدر كلهيب الجمر فوق الجراح المنتنة وسهام الشوق التي ترسلها الذكرى فتخترق ما تبقى من شغاف الأفئدة..
أخي.. وشقيق روحي، تضيق قريحتي حين تمر باسمك ويخر قلمي مغشياً عليه.. أنت لست أخي وحسب.. أنت كل أولئك المغيبين عن أحبتهم..
أنت ذاك الولد الذي أطعمه فؤاد أمه من حباته قبل أن ترضعه من حليبها لتراه حضن تضع في حناياه باقي سنين العمر التي أفنتها تحت قدميه..
أنت ذاك الكبد الذي شق صاحبه الأرض لأجله كداً وأفناه تعباً ليراه رجلاً يتكئ عليه إذ ما انهار به جدار العمر..
أنت ذاك الحبيب الذي أشعل قلب امرأته املاً في حياة بسيطة على راحات مستقبل من الآمان..
أنت ذاك الصديق والأخ الذي مضى العمر في بناء جسور المودة معه حتى تعبر الروح إليه كلما أثقلتها الدنيا بالهموم أو داهمتها الخطوب..
أخي .. لا أعلم في أي العوالم أنت .. ولا أي الحاضرين انت ..
فإن قضيت نحبك على يد من أعدموا وطنك وقتلوا أهلك قبلك، فأسأل الله أن يجعلك ممن قبل عمله وكتبك عنده من الشهداء، وسأخاطب روحك الحية الحاضرة دائماً وسأمني النفس معها بمشيئة الله في لقاء قريب مهما طال في إحدى ساحات الجنان وتحت فيء أشجارها.
وإن كنت لازلت مصراً على الحياة وحاضر الجسد والروح رغم سهام الموت المحيطة بك تتقاذف جسدك وتتخاطف روحك من كل جانب، فأرجو الله أن تسلم منها جميعها ليس لأجلي ولكن لأجل كل تلك القلوب التي ستكون عودتك وعودة إخوتك لها بلسم ينسيها جراح ما كانت لتنسى إلا بمعجزة حياة تعاد لجسد اثخنته سكاكين الموت التي حزت روحها آلاف المرات.
أبو رياض الغالي..
انا لا أخطبك وحدك هنا، وإنما أخاطب كل أحبتنا المغيبين معك..
اصمدوا فالأرض لا زالت تحفظ وقع أقدامكم عليها وتريد أن تعود تلك الأقدام إلى قرعها حتى تبني ما هدم وتشيد ما انهار وتزرع ما اقتلع..
اصمدوا فالقلوب لا زالت تلتف برداء محبتكم ولا تريد لذاك الرداء أن يصبح مجرد ذكرى لكم بل تريده حياً بكم لتتشاركوا معها نسغ الحياة ونشوتها..
اصمدوا لان الله يحب ان تصمدوا وقد ابتلاكم لأنه يحبكم، ونحن أيضاً نحبكم وندعوه لأجلكم.. فقط نرجوكم اصمدوا ..
الدوحة – 18/11/2014م
ظهرت المقالة في حضرة الذكرى الثانية أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
كيف أصبحت؟ ايمن قاسم الرفاعي هو بالضرورة السؤالُ الذي نحمل إجابته فوق قسماتنا وفي نبرات أصواتنا وصدى كلماتنا كل صباح. هو ما وراء طبيعة الشفاه حين تنبسط بالابتسامة أو تنقبض بالعبوس.. هو مصباح الروح الذي يرسل شعاع العين رائقاً ليذهب بعيداً يجلو الطريق لسالكه أو ذاك الكليل الذي لا يجاوز الأنوف.. هو روح الأمل […]
ظهرت المقالة كيف أصبحت؟ أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
ايمن قاسم الرفاعي
هو بالضرورة السؤالُ الذي نحمل إجابته فوق قسماتنا وفي نبرات أصواتنا وصدى كلماتنا كل صباح.
هو ما وراء طبيعة الشفاه حين تنبسط بالابتسامة أو تنقبض بالعبوس..
هو مصباح الروح الذي يرسل شعاع العين رائقاً ليذهب بعيداً يجلو الطريق لسالكه أو ذاك الكليل الذي لا يجاوز الأنوف..
هو روح الأمل التي تسكن الفلاح وهو يحرك يديه بالحصاد حين ينثر بذوره ليزرعها في الحقول.. أو هو قنوط محتضر باسط كفيه استسلاماً لا سلاماً لزائر الموت..
هو حجر الأساس الأول الذي تتخلق لبنتهُ صلبة أو هشة في روحنا لنقيمه في هيكل الصرح الذي ننشده كل يوم.
كيف أصبحت؟.. استفهام يختصر أحوال الزمن مجتمعاً فوق جسر حاضرنا الممتد بين ضفتي ماضيه ومستقبله، لنخال في أنفسنا أننا ننتقل بين ضفتيه..
والحقيقة أننا في حال عبور دائم لا ينقطع على جسر اللحظة الراهنة..
فإما مرور واثق القدم فوق الحاضر المتين بصلاح ماضيه ورسوخ هدف آتيه.. أو مرور العاثر بخشبات ماضيه المتآكلة بفعل سوس العجز وحبال آتيه الرخوة المنعقدة الآفاق.
20/05/2013م
ظهرت المقالة كيف أصبحت؟ أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
محكومون بالأمل الملعون ايمن قاسم الرفاعي مأفون ذاك الحلم بالخلاص المشرع فوق صواري بارجات الموت وأجنحة طائرات الشبح.. ملعون ذاك اﻷمل بالنصر الذي لا يشرق إلا من كوات الطوربيدات البحرية وقمرات طائرات اﻷواكس.. خاصة إذا كان من يشرعها قوى لا تعرف من الحق إلا ما يوافق هواها .. ومن […]
ظهرت المقالة محكومون بالأمل الملعون أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
مأفون ذاك الحلم بالخلاص المشرع فوق صواري بارجات الموت وأجنحة طائرات الشبح..
ملعون ذاك اﻷمل بالنصر الذي لا يشرق إلا من كوات الطوربيدات البحرية وقمرات طائرات اﻷواكس.. خاصة إذا كان من يشرعها قوى لا تعرف من الحق إلا ما يوافق هواها .. ومن الإنسانية إلا ما يخدم مصالحها..
لكننا محكومون باﻷمل الملعون وهاربون به..
محكومون به من أجل المستقبل الذي بعد..
وهاربون به من واقع الحال الذي طال..
محكومون وهاربون به رغما عنا من واقع السادية والخيانة الذي فرضه علينا من كان يوما من بني قومنا، إلى مصير الغريب المتحكم الذي لا بد منه والذي مهما أتى منه يبقى بحكم العلاقة العابرة أو حتى الشاذة حين لا نملك الخيار..
لذلك نحن محكمون باﻷمل الملعون وهاربون به..
لكننا برغم ذلك موقنون أن لا أمل ملعون يمكن أن يحمل يوماً الخلاص حتى وإن علت شفاهه الابتسامة.
ظهرت المقالة محكومون بالأمل الملعون أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
متقطعون باختلافهم ناجحون بتعايشهم ايمن قاسم الرفاعي سألني صديق هذا السؤال: هل فهمنا نحن ديننا بالخطا ام اننا لم نفهمه اصلا و لماذا كل هذه الاقتتال وكل يرى من نفسه الاصح و يرى غيره خطا، يعني كيف نجد الاخوة المسيحيين و حتى اليهود مثلهم مثلنا بشر مثلنا و لا نرى اقتتال داخلي فأحببت أن أجيبه بالقصة […]
ظهرت المقالة متقطعون باختلافهم ناجحون بتعايشهم أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
سألني صديق هذا السؤال:
هل فهمنا نحن ديننا بالخطا ام اننا لم نفهمه اصلا و لماذا كل هذه الاقتتال وكل يرى من نفسه الاصح و يرى غيره خطا، يعني كيف نجد الاخوة المسيحيين و حتى اليهود مثلهم مثلنا بشر مثلنا و لا نرى اقتتال داخلي
فأحببت أن أجيبه بالقصة التالية:
كان هناك نبع ماء زلال ونهر عظيم يجري منه، وسكن على مجرى هذا النهر مع الزمن عدة قرى أخذت تزداد يوما بعد يوم وتأتي لتنعم بالخير الذي يوفره هذا النهر لها، وكان لكل قرية جدولها الخاص المتفرع عن ذاك النهر، وكان لكل منها أيضا عاداتها الخاصة في التعامل مع ماء جدولهم بحسب ثقافتهم وسلوكهم، فمنهم من زين الجدول وزرع به الريحان والزهور فعطره، ومنهم من سلط النفايات والمجاري عليه، ومنهم من عرف قيمة الماء النقي فحفظ مجرى النهر وكراه من الاعشاب ليتمتع بنقاء الماء، ومنهم من لم يستسيغ مياه النهر فحفر الابار للشرب واكتفى بمياه النهر للغسيل والري، ومنهم ومنهم إلخ..
لكن ورغم كل الاختلافات القائمة في تعاملهم مع ماء النهر إلا أن أهل القرى عاشوا وتعايشوا بسلام مع بعضهم ينعمون بمصدر واحد للماء وإن تغيرت ملامح هذا الماء وفق مشارب كل قرية، إلا أنهم جميعا عاشوا من خيره.
جاء يوم وخرج في إحدى القرية رجل
ونادى بأحقية أهل قريته بالنبع والنهر ككل لاعتبار أن قريتهم أقرب القرى إلى هذا النبع، وجيش العامة ودهماء القرية فتبعه عدد كبير منهم لاقتناعهم على جهلهم وبجشعهم بصحة دعواه، وتحرك جمع القرية للسيطرة على منابع النهر، علمت القرى الأخرى بالأمر، فجيشت هي الأخرى رجالها وتسابقوا نحو النبع..
تجادل الأطراف وتناقشوا وتخاصموا وكل يدلي بحجته حول هذا النهر وأحقيته وأهل قريته به، إما لأنهم الأقدم في هذا المكان أو الأقرب للنبع أو الأكثر احتراما له أو أو الخ…
واشتد الخصام حتى اندلعت المعارك بينهم، ولاعتبارات عديدة بدأ الجميع يتمايز الى فئتين او ثلاثة أخذت كل فئة تستميل الفئة المحايدة ضد عدوتها، حتى نشأت حرب كبيرة تمايز اهل القرى فيها الى فريقين تطاحنت رحاهم حتى سالت دماؤهم فوق ماء نبعهم..
مع الوقت اشتدت الأوضاع سوءاً وسفكت الدماء وتلوثت مياه النبع حتى احتار الناس في طعم ماء قراهم الذي بدأوا يتذوقون فيه مالم يعهدوه من قبل، خرج بعض الحكماء الذين اكتووا بنار تلك الحروب المستعرة، وأخذوا يتحاورون ويرسلون الوفود للتحاور مع الخصوم، مذكرينهم بتاريخ عيشهم وتعايشهم وكيف كانوا ينعمون بمياه النهر جميعا كل وفق مشربه، وكيف اودت هذه الحروب بهم فأكلت من لحمهم وشربت من دمائهم، فتوصلوا إلى اتفاق ان لا نجاة لهم الا باتفاقهم واحترام كل قرية لحق كل قرية في مجرى مائها وفق ما ارتضته لنفسها، وعادت تلك القرى وتعايشت من جديد وازدهرت وراحت تنعم بماء جدولها وفق ما تشتهي مشاربها دون احتقار او تعدي الى حق اي قرية اخرى في مشاربها وحقها في الماء، وكل راضٍ بمائه وكل قرية بما لديهم فرحون سواء أعذب ذاك الماء أم أسن فالعبرة في القناعة، (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) 53 المؤمنون.
العبرة:
المصدر ليس هو المشكلة وسبب الخلاف، ولكن النفوس وما وقر بها والعقول وما اعتمل بها هي من لها القدرة على تشويه أعظم المصادر إن تبعت هواها، فالخلاف مرده الجهل أولاً ووجود نفوس حاقدة ذات هوى تبث سمومها في مياه العقول وفي عذب النفوس لتصل إلى مآربها ثانياً.
ولعل القصة السابقة تسقط على أوربا وما مرت به حتى وصلت إلى ما وصل إليه أهل القرى في النهاية، لكننا نحن كأمة إسلامية وللأسف لازلنا في طور الصراع والتقاتل، لأن لكل حضارة أطوار حضارية يكون الزمن فيها فاعلاً وقد قدر ان نكون في طور الانحطاط من بعد مجد آفل، ولكن ذلك لا يبرأنا بحال من الأحوال عن دورنا الذي نقوم به وأهميته سلباً أم إيجاباً في تخطي هذا الطور سعياً نحو النهوض والحضارة أو تكريس انحطاطه وتخلفه.
15/08/2013م
ظهرت المقالة متقطعون باختلافهم ناجحون بتعايشهم أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
عقرب في صدر سوريا ايمن قاسم الرفاعي ( كتاب حين يحكي الزيزفون) كنت وكان لي صديق، لم أكترث يوماً إلى اختلاف طائفته، إلا بقدر ما كنا نتهكم به على الفاسدين من منتسبيها المتنفذين وأصحاب السلطة والشبيحة.. كان يتغول بالسخرية على الفاسدين من أهل طائفته ورموزها، بذات القدر الذي كنت أسفِّه وأنقم به على منافقينا من […]
ظهرت المقالة عقرب في صدر سوريا أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
عقرب في صدر سوريا
ايمن قاسم الرفاعي
( كتاب حين يحكي الزيزفون)
كنت وكان لي صديق، لم أكترث يوماً إلى اختلاف طائفته، إلا بقدر ما كنا نتهكم به على الفاسدين من منتسبيها المتنفذين وأصحاب السلطة والشبيحة..
كان يتغول بالسخرية على الفاسدين من أهل طائفته ورموزها، بذات القدر الذي كنت أسفِّه وأنقم به على منافقينا من المسؤولين وشيوخ السلطان..
كان الاحترام فقهاً نحياه دون أن يحدده اتفاق، وكان التعايش والمحبة إطار كل المناكفات والمناقشات.. لم نكن نشعر أننا مختلفان إلا بخصوصية تتمايز به شخصياتنا.. ولم تكن دهاليز الاختلاف الطائفي بيننا قادرة على تعقيد وتشويه بساطة وصدق مشاعر الصداقة فينا.. كنا متفقين إنسانياً بما يغنينا عما نختلف فيه طائفياً..
كان دائم الدندنة بأغاني التراث الجميل.. وكانت إحدى أجمل أغانيه التي يرددها تقول: “عقرب بصدرك لسعني.. كيف ينام الملسوعِ”
وبالأمس والأمس فقط، لم تكن أغنيته ما يتردد في صدرونا بل كانت ضيعته “عقرب”.. فقد لسعنا إبر عقارب بعض أهلها الذين تمادوا في طقوس حياة العقرب ذاته، فأضرموا دائرة الموت حولهم، وأوقدوا نار سادية حملوا جمرها في صدورهم، فذبحوا الأطفال والنساء وتدرعوا بهم ليحموا أنفسهم وحقدهم رغم أنهم بعض أهلهم.
إن العقرب حين يحيق بها خطر وتتيقن أن لا مهرب لها من الموت، فإنها تغرس إبرتها في جسدها لتقتل نفسها، أما هم فقد غرسوا إبر حقدهم الكامن في نفوسهم فقتلوا أبناءهم ونساءهم وأهليهم معهم فقط تمجيداً وتقديساً لشريعة العقرب في الحقد والموت.
أكثر من عشرين شهراً مرت، وفي كل يوم منها آلاف العقارب تلج سلام صدورنا، فتلسع قلوبنا بإبرها وتقتل أرواحنا بسمومها..
فعقرب مع كل طفل يذبح ويجرح، أو يعتقل ويعذب، أو ييتم ويشرد، أو يجوع ويظمى، أو يحفى ويعرى، أو تنهشه آفات الحر والقر..
وعقرب مع كل امرأة وصبية تغتصب، أو تمتهن وتذل، أو تساوم على عرضها، أو تذبح وتجرح، أو تثكل وترمَّل، أو تنزَح وتُشرَّد..
وعقرب مع كل شيخ روى أرض وطنه بعرق سني عمره ودماء شبابه فيذل ويهان، أو يجلد ويعذب، أو يذبح كالنعاج..
وعقرب مع كل مسجد انتهكت حرمته ومست قداسة محرابه وطمس سراج منبره وقضت قصفاً مئذنته وحرقت قلوبنا بحرقه..
وعقرب مع كل مصحف اهانوه واستباحوا طهر صفحاته ودنسوا جلال ألفاظه وأجرموا بحق سلام تعاليمه..
وعقرب مع كل كنيسة أهينت ترانيمها واستبيحت قداسة مذبحها وأغتصبت نواقيسها ودنست أيقوناتها وأطفئت شموعها وذبح سلام أناجيلها..
وعقرب مع كل حجر أثري جاهدت سواعد الإنسان السوري في بنائه وتشيده وترصيعه وزخرفته بإرث حضارة التاريخ الإنساني أجمعه كأيقونة خالدة لأقدم حضارات الأرض، فأهينت عظمة تاريخه ودمرت صروح حضارته وطمست معاني لغته..
وعقرب مع كل شجرة زيتون طالما نسجت لنا أكاليل قدسيتها لنأمن سلاماً، وسقتنا من دمائها الخير لنروى عافية، وأطعمتنا ثمار قلبها لنشبع كرامة، فذبحت وقلعت واحرقت..
وعقرب مع كل حبة قمح ولدت أجنتها سنابل خيرٍ وفاءً لفلاحٍ رواها من عرق عينيه وأطعمها من أنامل يديه، فأُحرقت أعوادها ودمرت حقولها وذبح فلاحها، فولد الجياع بموتها، فلا فريك ولا صليق ولا دقيق..
وعقرب مع كل رصاصة بندقية وقذيفة طائرة ومدفعية، دفعنا ثمنها لعقود وعقود من حبات قلوبنا وعرق دمائنا، فصوبتها عقاربهم إبر موت إلى صدورنا..
وعقرب مع كل أنة ألم وصرخة خوف وزفرة هم وغصة قهر، خرجت من صدر دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة وإدلب وحلب واللاذقية ودير الزور والحسكة والرقة والقنيطرة وطرطوس والسويداء، عقربٌ فرِّخت آلاف العقارب..
لطالما التصق وسم الموت والألم والخوف والحقد بالعقرب، ولطالما اقترن إكسير الحياة والأمل والسلام والحب بسوريا، فإن دخل العقرب يوماً في صدورنا، فإن عشرة آلاف سنة حضارة عاشتها سوريا قد نسجت شرايين الحياة وطرزت شغاف الحب في قلوبنا، فعلمتنا معنى الحياة ودرستنا لغة الحب..
فإن كان الحقد والموت الذي يحمله وسم العقرب نهاية الأشياء، فإن الحب والحياة اللذين ولدت بهما سوريا وشماً على صدرها هما بداية كل شيء، ونسغ ربيع وخصوبة يجري في عروق الأشجار بعد كل خريف وعقم، وأنفاس أرواح تتجدد في الأجساد بعد كل موت..
فليعلم ذلك العقرب في صدر سوريا، والذي نشر فراخ عقاربه الحاقدة فغرس أبره وبث سمومه، أن أضلاع صدرها سياج رجال تحميها وأثديته ينابيع نساء بإكسير الحياة تغذيها، وقد مر على صدرها البتول قبله آلاف العقارب والثعابين فلم يزدها ذلك إلا جموحاً وفتنة وجمالاً ولم يتزودوا منها إلا بما حفظته مزابل تاريخ حاراتها من أسمائهم، فلئن ضاقت صدورنا يوماً بعقرب، فلقد اتسعت دهراً بالحب والحياة، فأنى لعقرب الخلد وأنى لفناء في حب وحياة.
15/12/2012م
روابط النشر:
http://www.zamanalwsl.net/readNews.php?id=33906
http://scagc.org/article.php?art=766
ظهرت المقالة عقرب في صدر سوريا أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
غسق في شجون وطن ايمن قاسم الرفاعي جاء المساء.. وادلهمت علي أخبار الخطوب، فوقعت فريسة تحاصرها وحوش غابات التيه وتنهشها أنياب المتناقضات…يصرخ في صمت نفسي عويل الجراح، وتتعثر خطى قلمي فوق حفر السقوط الانساني والأحجار الملطخة بدماء الخطيئة، فتعلو قهقهاته الساخرة صرخات الأنين..أاشكو الزمن أم أشكو الأيام إليه..أأرثي الوطن أم أرثي أبناءه إليه ..أأتغنى بالمجد […]
ظهرت المقالة غسق في شجون وطن أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
ايمن قاسم الرفاعي
جاء المساء.. وادلهمت علي أخبار الخطوب، فوقعت فريسة تحاصرها وحوش غابات التيه وتنهشها أنياب المتناقضات…
يصرخ في صمت نفسي عويل الجراح، وتتعثر خطى قلمي فوق حفر السقوط الانساني والأحجار الملطخة بدماء الخطيئة، فتعلو قهقهاته الساخرة صرخات الأنين..
أاشكو الزمن أم أشكو الأيام إليه..
أأرثي الوطن أم أرثي أبناءه إليه ..
أأتغنى بالمجد الذي يصنعه بنوه بأساطير شجاعتهم .. أم أبكي على خزي وعار دونه بدمائهم على جدار أساطير ملاحم التاريخ فيه بعض ممن ينسبون إليه..
أأمجد الشهادة، أم انتحب للقتيل ..
أأشمخ بالبطولة، أم أخز بالجريمة ..
أأغبط من سلم من الموت المحتم، أم أرثي لمن تشرد في خيام من اكفان ذل موته البطيء..
أأثني على فداء مجاهدين ثائرين، أم ألعن لصوصية شبيحة ثائرة..
أأبارك ركب قافلة المعارضة، أم أدعو على صعاليك السياسة..
أأفخر بأهلي الصابرين المتسامين، أم أخجل باولئك المتقاعسين المتخاذلين..
أأكون عيناً لجدول الغربة الذي يسري بنسغه في شرايين الوطن، أم أكون بئر ينضح بما تعصره عروق وطنه فيه…
أأقابل الأضداد، أم أمازج المفارقات .. أم أرتضي من هذا المساء بما ساقه إلي من ألم نزت جراحه فوق صفحات نفسي سطوراً أعلقها تميمة عشق في حب الوطن، وأغفو ببركتها حالماً بحياة في ظل شمس سمو الوطن التي تبدد ليل كل التناقضات.
“ويلاه أيها الأصحاب، إن ما يتناجى فيّ إنما هو الغسق فاغتفروا لي شجوني، لقد جاء المساء فاغتفروا لي قدوم المساء. هكذا تكلم زارا – نيتشة”
14/01/2013
ظهرت المقالة غسق في شجون وطن أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
امتحان الساقطين ايمن قاسم الرفاعي في امتحان سوريا.. سقط كل شيء…. ……سقطت الأمم المتحدة بمنظماتها…فما أمن و حقوق الإنسان إلا وهم وسياسة.……سقط دعاة الحرية والديمقراطية والعالم المتحضر…فما شعاراتها سوى فقاعات ملونة لخداع أصحاب الأفكار المراهقة.……سقط العرب الساقطون في درك السافلين………سقطت ورقة التوت عن سوءة البشرية.. فرسبت الإنسانية جمعاء.……ولم ينجح إلا الشر والشيطان وجنودهما. 06/04/2013م
ظهرت المقالة امتحان الساقطين أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
امتحان الساقطين
ايمن قاسم الرفاعي
في امتحان سوريا.. سقط كل شيء….
……
سقطت الأمم المتحدة بمنظماتها…
فما أمن و حقوق الإنسان إلا وهم وسياسة.
……
سقط دعاة الحرية والديمقراطية والعالم المتحضر…
فما شعاراتها سوى فقاعات ملونة لخداع أصحاب الأفكار المراهقة.
……
سقط العرب الساقطون في درك السافلين…
……
سقطت ورقة التوت عن سوءة البشرية.. فرسبت الإنسانية جمعاء.
……
ولم ينجح إلا الشر والشيطان وجنودهما.
06/04/2013م
ظهرت المقالة امتحان الساقطين أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
صباح بعطر الكينا والزيزفون يا بلادي “كناكر” م. ايمن قاسم الرفاعي مكبلاً بأصفاد الأسى … وخلف قضبان الغضب … تطل يا صباح بلادي ..حزيناً .. كئيباً .. صامتاً من كل جميل سوى من صرخات الرعب .. وزفرات الموت التائه ..ثقيل الأنفاس .. وعفن الرائحة ..هل حقاً أنت هو صباح كناكر الذي لم أعرفه إلا عطراً […]
ظهرت المقالة صباح بعطر الكينا والزيزفون يا “كناكر” أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai
صباح بعطر الكينا والزيزفون يا بلادي “كناكر”
م. ايمن قاسم الرفاعي
مكبلاً بأصفاد الأسى … وخلف قضبان الغضب … تطل يا صباح بلادي ..
حزيناً .. كئيباً .. صامتاً من كل جميل سوى من صرخات الرعب .. وزفرات الموت التائه ..
ثقيل الأنفاس .. وعفن الرائحة ..
هل حقاً أنت هو صباح كناكر الذي لم أعرفه إلا عطراً حالماً …
آه … يا شجرة الكينا … ويا عطر الزيزفون …
آه … يا رائحة الخبز مع الماضين بأمل الحياة وابتسامة العمل .. تسير به نساء الصباح وقد انشأن سرد أحاديث النهار بأولى القصص والنمائم البريئة ..
آه … يا برد كانون والجليد يعتصر ماء حياة الأزهار الهاجعة، ليهبها بريق الحياة بعد الضحى ..
آه … يا ربيع الحبق والنرجس.. والأقحوان الذي تفلتت أقراصه كأجنة شموس طرزت ضفاف ليل الماء الهادر في الأعوج وشرايينه المتفرعة ..
آه .. يا فجر صيف السنابل ورائحة القش .. وأهازيج الحصاد والمواويل ….
آه .. يا تثاؤب خريف الفلاحة والبذار، وبرد جبل الشيخ الحزين …
آه يا كل سحر صباح أسرنا في كناكر … إلى أين مضيت ..
وإلى أين يسير بنا صباحك هذا الجاثم فوق أشلاء الألم وعويل الدماء..
هل حقاً هو ذا صباح بلادي … أم أن للحقيقة دائماً وجهان …
كان صباحه الذي لا أنساه … سحراً تنسجه الطبيعة بيد الخيال فوق أستار الحلم..
كانت أنفاسه البكر أنفاسه عذراءٍ معطرة بالأمل والحب … تمر في دروبها كطيف أميرة عذراء فاتنة اختمرت في حجاب من غسق، بذلت من الطيب أجمل ما عرفته النساء وعشقه الرجال .. فأشعلت شهوة الأرض إلى الحياة وفتنة الأشياء إلى الجمال .. فالتهبت الأرض خصوبة وشعت الجمادات ألقاً وبريقاً .. قبل أن تمس بأنوثتها الطافحة لتكوي بها إحساس الرجال وغيرة النساء..
ديكة وعصافير تسبح بحمد ربها وتتم صلاة الليل بأذكار الصباح …
جرارات العمل تمضي هادرة تنقل خطاها مثقلة بالنعاس الذي لا زالت تعاركه عيون من قادوها لتتلمس طريقها إلى البيادر والحقول …
هل حقاً هُتكت عذرية هذا الصباح الحاني … وأي يد تجرأ على ذلك …
أم أن تلك الأميرة العذراء باتت أكثر جرأة ونضجاً، فكشفت ديجور حجابها لينساب من تحته شلال ذهبي الموج يملا الأرجاء بدافق نور يحمل الدفء وشهوة الحياة ويتغلغل في صميم الأشياء … فيشعل أعواد النفس التي كساها البرد وكفنها السكون .. فتتقد فيها شعلة الحياة
أم أن ذاك الصباح المستسلم اليائس بات أكثر قوة وأرحب أفقاً بعد إذ شمر عن ساعده المفتول ليبني الأرض بالعدل قبل أن يخصبها بالبذور، ويسور الحياة بالكرامة قبل أن يرفع جدران الأمان ..
كناكر … ما بين سكون الماضي واختلاجات الزمن الراهن … وأحلام المستقبل الأسير ..
كناكر … ما بين رجال الأرض والعمران والمحبة … وشباب الحرية والكرامة والشهامة ..
كناكر … ما بين عذارى طهرت التراب براحتيها وزرعت رحم الأرض ببذور رجال الغد … وحرائر طهرت النفوس بصرخات الحرية .. وزرعت في الرجال حقيقة الرجولة ..
كناكر … ما بين متناقضات الحياة … وسجال الماضي والمستقبل ..
كناكر … لا زال يتخلق في رحمك يا غاليتي صباحٌ أكثر إشراقاً … فمتى تلدي لنا يا أمُ جنينك الذي طال انتظاره …
كل الصباح العطر لأجلك يا بلادي ..
29/9/2011
ظهرت المقالة صباح بعطر الكينا والزيزفون يا “كناكر” أولاً على نخبة الفكر
written by aymanalrefai