بين شذاذ الآفاق وشواذ الأخلاق
يصر #شذاذ_الآفاق على تنفيذ الأحكام السادية التي ما أنزل الله بها من سلطان من ذبح وحرق وإغراق ورمي من عل ٍ وتفجير، في صور إجرامية مؤلمة لم يقدمها سوى برابرة أوربا من أدعياء الدين في عصورهم المظلمة، ولكن المشكلة رغم هول تلك الجرائم لا تكمن في الأفعال السادية بذاتها، وإنما في أن هذه الأفعال تأتي بصورة أحكام قضائية تلبية لقيمة العدالةالتي يسعى هؤلاء القوم لفرضها بحسب منظورهم في إقامة شرع الله من خلال محاكم التدعيش التي تحكم باسم الله بحسب زعمهم،
وذلك في استحضار تاريخي واستعراض هوليوودي مقصود لتشويه الإسلام ليس عند مخالفيه ومناهضيه وحسب بل حتى عند الضعاف من معتنقيه.
في حين يصر #شواذ_الأخلاق على سن القوانين المناهضة للأخلاق والقيم الإنسانية الراقية من أجل شرعنة زواج الشواذ “المثليين” ونشر الرذيلة وهدم بناء الأسرة السوية في صور مشاعية حيوانية مقززة لم يقدمها سوى شواذ الأمم البائدة الهالكة بغضب من الله، ولكن المشكلة رغم عظم هذه المخازي لا تكمن في شرعنة الشذوذ والرذيلة بذاتها، وإنما في أن هذه القوانين المشرعة تأتي تلبية لقيمة الحرية التي يسعى هؤلاء القوم لفرضها على العالم بحسب منظورهم المشوه لها من خلال هيئات حقوق الإنسان والمحافل الدولية والحقوقية التي تتستر أهدافها السياسية ومصالحها المافيوية خلف شعار الإنسانية وحقوقها، في سبق تاريخي ودراما إنسانية مصطنعة للاحتيال على العقول الفقيرة والساذجة والنفوس البسيطة والمريضة التي تعبت جهودها وافتقرت قدراتها في إدراك حقوق إنسانيتها المسلوبة.
الدوحة 02/07/2015م
#أيمن_قاسم_الرفاعي #نخبة_الفكر