فنجان الحسناء وشعراء معلوف
ثمل الفنجـان لمـا لامسـت شفتـاه شفتيهـا واستـعـر
فتلظـت مـن لظـاه يدها وهو لا يدري بما يجني ,اعتذر
وضعته عنـد ذا مـن كفها يتلوى قلقـاً أنـى استقـر
وارتمى من وجده مستعطفا قدميها وهو يبكـي فانكسـر
فقال ميشيل معلوف:
عاش يهواها ولكن في هـواه يتكتـم
كلما أدنتـه منها لاصق الثغر وتمتم
دأبه التقبيل لا ين فك حتـى يتحـطـم
وقال شفيق معلوف :
إن هوى الفنجان لاتعجب وقد طغى الحزن علـى مبسمهـا
كل جزء طار من فنجانهـا كان ذكرى قبلةٍ مـن فمهـا
ونظر فوزي المعلوف إلى الفنجان فوجده لم ينكسر فقال:
ما هوى الفنجان مختارا ولو خيروه لم يفارق شفتيهـا
هي ألقته وذا حـظ الذي يعتدي يوما بتقبيلٍ عليهـا
لا ولا حطمه اليأس منها هو يبكي شاكيا منها إليهـا
والذي أبقاه حيـاً سالما أمل العودة يومـاً ليديهـا
وحين ادرك ميشيل معلوف بأن الساعة قد انتهت إلى مستحقها فوزي فقال:
ياساعةً ماأنـت أول ساعـةٍ ضيعتها من ذكريات حياتـي
مادمت’ ضيعت’ السنين فما أنا بمحاسبٍ دهري على الساعات
https://www.aymanalrefai.com/category/%d8%a3%d8%af%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%aa/%d8%b4%d8%b9%d8%b1/